Wednesday, March 30, 2011

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة
 
إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-
- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.
- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.
- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية
الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-
أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.
ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-

  • الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
  • الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
  • الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:
أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.
ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.
ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.
ث‌. مكافحة انجراف التربة.
4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.
5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.
6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.
وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة. 
 
بالتوفيق للجميع 
محمد حسان

الأغذية المعدلة وراثيا...وأثرها على البيئة, الفوائد والمضار

الأغذية المعدلة وراثيا...وأثرها على البيئة, الفوائد والمضار
 
التلوث الجينى (الأغذية المعدلة وراثيا أو المتعدية الجينات[الصفات الوراثية]؛ Transgenic Food)

تجرى اختبارات بأعداد كبيرة عبر العالم كله على الكائنات المتعدية الجينات، النباتية

والحيوانية والمتناهية الصغر والبشر؛ وهناك نسبة ذات وزن من هذه الاختبارات دخلت مرحلة

الإنتاج الصناعي الكبير الحجم من اجل التوزيع التجارى.

ما هى الكائنات المتعدية الجينات[الصفات الوراثية] (GMOs)؟

أنها النباتات، والحيوانات، والكائنات الدقيقة، والبشر الذين يحملون جينات (صفات

وراثية) من أنواع وفصائل أخرى؛ على سبيل المثال نباتات تحمل جينات (صفات وراثية)

من حيوان أو إنسان أو كائنات مجهرية، والعكس صحيح. على هذا المنوال، يتم خرق

أنظمة التناسل والارتقاء الدينامكية للحياة. لم تعد الحدود السابقة قائمة، حيث كان من

الممكن فقط التهجين بين نفس الأنواع.

يستخدمون، فى إنتاج هذه الكائنات المعدلة وراثيا، طريقة الـ bombardment [إطلاق

القذائف]، وهى مقذوفات الجزيئات الميكروسكوبية من الذهب أو التنجستن المغطاة بمادة

الحمض النووي DNA [أي الصفة الوراثية المطلوب إدخالها] فى الخلايا الجنينية أو

الأجنة. هناك طريقة أخرى تستخدم ناقلات بيولوجية كالفيروسات أو البكتيريا (لتحمل

الصفات الوراثية الجديدة) لحقن الجينات داخل الخلايا الجنينية أو الأجنة من خلال

كروموسوم اصطناعى، أو حتى تخليق حمض نووى تركيبى synthetic DNA.


الأطعمة المتعدية وراثيا:

عالميا، يزرع 37 مليون هكتار بالمحاصيل المتعدية وراثيا، مقارنة بمساحة الأرض

المزروعة فى العالم والتي تبلغ 1400 مليون هكتار؛ فيصبح لدينا بذلك نسبة 2.6% من

المساحة الكلية تنتج كميات من الطعام الذى لم يرخص باستخدامه بعد.

المنتجات المتعدية وراثيا هى خامات أساسية للعديد من أصناف الطعام، أغلبيتها

مصنعة. ولا توجد على أغلفة الأغذية المعبأة أى بيانات واضحة عن أنها أغذية متعدية

الجينات، ولا يخضع استيراد وتصدير هذه الأغذية لأي لوائح أو قوانين تنظمه.

المخاطر

· أثرها على الصحة: بالنسبة لصحة الإنسان الخطر الرئيس هو أن الأغذية المعدلة

وراثيا تصبح ناقلة لجينات متعدية حملتها من أنواع غريبة عنها، تتوفر لها فرصة الانتقال

إلى والاندماج مع الخلايا البشرية. هذا الاحتمال على قدر كبير من الحدوث، حيث أنهم فى

إنتاج الأغذية المعدلة وراثيا يستخدمون جينات محصنة، أى مقاومة للمضادات

الحيوية. مثال: الذرة التى تنتجها شركة "نوفارتيس" تستخدم البنيسللين G الذى هو دواء

لم يعد مستخدما فى الوقت الحاضر وقادر على إنتاج إنزيمات البنيسللييز penicilaze

الذى يقوم بتكسير البنيسللين. فى حالة الطماطم التى تنتجها "كالجين"، يستخدمون

الجينات المقاومة لأدوية "الكانامايسين" و "الجيومايسين". القطن الذى تنتجه "مونسانتو"

مقاوم "للاستربتومايسين" الذى يستخدم طبيا بشكل واسع. حديثا قررت اللجنة العلمية

للاتحاد الاوروبى أن الألبان واللحوم المنتجة بواسطة هرمون النمو الخاص

بالأبقار Bovine Growth Hormone (Bovine Somatotrophin) لديها

تأثيرات سرطانية، وبشكل خاص سرطانات البروستاتا والثدى. وقد وجد أن استهلاك فول

الصويا من إنتاج شركة "مونسانتو" من النوع "دائم الجاهزية Round-Up Ready "

المتعدى الجينات، المعالج بمبيدات العشب الملازمة - Round-up (glyphosate)،

ذو اثر يسبب أن مادة الجلايفوسفات تتسبب فى إفراز هرمون الفايتو-

استروجن phyto-estrogens الذى يسبب اضطرابات جسيمة فى الوظائف التناسلية؛

ويتسبب فول الصويا المتعدى الجينات فى مشاكل الحساسية.

· أثرها على الاقتصاد الفلاحى: الأغذية المعدلة وراثيا تعنى خسارة الفلاح لإدارته

الذاتية لموارده، واعتمادية اكبر على الشركات الضخمة متعدية الجنسية، من الناحيتين الفنية

والاقتصادية. والدليل على ذلك هو أن الشركات الضخمة التى تروج لنوعيات تلك الأغذية

تطالب الفلاح بعمل عقد معه يتضمن: التزام الفلاح بشراء كل مدخلات العملية الإنتاجية

بجانب شراؤه للبذور منها. يضاف إلى ذلك توقيع عقوبات على الفلاح إذا ما سلف جاره

جزءا من هذه البذور، وتحمل الفلاح المسئولية عن المخاطر البيئية الممكنة الحدوث التى

يتضمنها استخدام البذور المعدلة وراثيا. أكثر الآثار أهمية على الاقتصاد الفلاحى وعلى

الإنتاج القومى هى ما يتعلق بالتلاعب الذى يتم الآن فى الجينات لتحل بدلا من المواد الخام

التى تحتاجها الدول الصناعية من العالم الثالث. فى هذا المجال نروى هذه الحالات:

o أنتجت التكنولوجيا مادة سكرية تدمج فى النبات تسمى “ثاوماتينا “، يمكنها أن

تزيح قصب السكر من مكانه بما يعنيه ذلك من آثار سلبية على الاقتصاديات التى تعتمد

على هذا المحصول.

o أنتجت شركة "كالجين" مركب بديل لزبدة الكاكاو فى "كولزا"، وهو محصول

المناطق المعتدلة المناخ. هذا المنتج يمكنه إزاحة آلاف من فلاحى العالم الثالث ومزارعيه

من الأسواق، ويؤدى إلى انهيار اقتصاد دول شتى تعتمد على تصدير نبات الكاكاو.

· الآثار على البيئة: النباتات المتعدية الجينات لديها جينات غريبة عنها قد تسبب

تلوثا وراثيا. ولكن الأكثر من ذلك، حيث أنها مسألة نباتات لديها مناعة ضد مبيدات

الأعشاب، سوف يكون ذلك وبالا كامنا تصعب السيطرة عليه. ولهذا السبب، نستطيع التوقع

أن النباتات المتعدية الجينات سوف تكون الغالبة والسائدة على النباتات التقليدية؛ وأنها

تستطيع أن تنشأ بنفسها فى الحياة النباتية البرية، مبدلة من التوازن الطبيعى

للبيئة. وتستطيع أن تنقل جيناتها أفقيا لكائنات اخرى محولة إياها إلى مسببات أوبئة

محتملة.

الحيوانات المعدلة وراثيا تسبب مخاطر بيئية وغذائية :

حث فريق من خبراء أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من

الحذر إزاء المخاطر التي تمثلها الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعة والأغذية خصوصا في

ظل غياب دراسات معمقة عن الموضوع.

وقال رئيس الفريق جون فندربيرغ أستاذ علم الحيوانات في جامعة كارولاينا الشمالية في

تقرير نشر أمس بواشنطن "كما هو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل القول

عمليا إنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية وجدنا

بالفعل مصادر قلق مشروع".

ويشدد العلماء الـ 12 خصوصا على الخطر الذي يهدد البيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة

وراثيا عن طريق الخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية في جامعة تافتس

جون كوفين إن "شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواع كثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب

بأضرار كبيرة ولاسيما الحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".

ولا يستبعد هؤلاء العلماء أن تتكاثر هذه الحيوانات المعدلة وراثيا, مثل سمك السلمون

السريع النمو, بشكل وافر لتنشر على نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو

تتسبب بانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاء والتكاثر. فالحيوانات

المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو مورثات عدة من نوع مختلف،

مما يسمح بالتأثير على عوامل مختلفة مثل وتيرة النمو واللون والحجم أو حتى التكوين مثل

اللحم الأقل دسما أو الأكثر غنى بالبروتين والبيض الخالي من الكوليسترول والحليب

المحتوى على أدوية وغيرها.

ويلفت الخبراء الانتباه أيضا إلى المخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع

الحيوانية المعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير المعروفة لاسيما ما يمكن أن تثيره

البروتينات المنتجة بواسطة المورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أو

المنتجات المشتقة منها مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيء يدل في الوقت الحاضر على

أن استهلاكها يشكل خطرا على الصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر قدر

من الحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.

وقد أنجز علماء من المجلس الوطني للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية

الحيوانية: تحديد عوامل القلق العلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي)

التي تعد قانونا جديدا بشأن السلامة الصحية لمنتجات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية.

أغذية الهندسة الوراثية تضعف الجهاز المناعي:

أكدت الأبحاث الطبية خطورة تناول الأغذية التي تدخل فيها عناصر مهندسة وراثياً على

الجهاز المناعي وأنسجة الجسم الداخلية . وفور إعلان نتائج هذه الأبحاث طالب 20 باحثاً

بالهيئات الصحية العالمية بإعادة النظر في هذه الأغذية خاصة بعد أن تمت تبرئة

البروفيسور " بورتاى " الأستاذ بجامعة كمبروج بإنجلترا من تهمة إعلان لنتائج أبحاث

علمية أثارت ضجة في الأوساط الطبية البريطانية فقد كشف عن أن تناول الفئران لبطاطا

منتجة بالهندسة الوراثية لمدة عشرة أيام أصابها بضعف في الجهاز المناعي وتلف في

الأعضاء الداخلية .

أيد هذه التحذيرات د . فين- الأستاذ بجامعة ليفربول – الذي أضاف أن الأغذية المهندسة

وراثياً تزيد فرصة الإصابة بالسرطان لدى الإنسان نتيجة ضعف الجهاز المناعي .

تؤكد احدث الإحصاءات أن 60 % من الأغذية المطروحة حالياً بالأسواق تدخل في تركيبها

عناصر مهندسة وراثياً خاصة زيوت الصويا المستوردة من الولايات المتحدة .

يذكر أن إدخال جينات إضافية إلى البنية الوراثية للنباتات يؤدي غلى إنتاج أنواع متعددة

وبكميات كبيرة من الأغذية وهو ما يسمى بهندسة الأغذية وراثياً ويتم إدخال هذه المورثات

على النباتات بواسطة الفيروسات .

انتهبوا.. الأغذية المعدلة وراثيا تغزو أسواقنا من مختلف الأصناف:

مدير عام المراقبة الصحية بالبلديات الاقليمية:

لا جدوى من منع استيراد هذه المنتجات والمستهلكون لهم الحرية في الشراء

مدرس مساعد بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس: الهندسة الوراثية سلاح ذو حدين

وعملية خلط الجينات تخيف الجميع.

العشرات من النباتات المعدلة يتم تقديمها على مائدة الطعام وتسبب آثارا جانبية

انتشرت في اسواقنا المحلية اصناف كثيرة من الاغذية المعدلة وراثيا التي اصبحت تستورد

على شكل اغذية تضم مختلف الاصناف كالخضراوات واللحوم او الاسماك وغيرها ولا تقتصر

بيع هذه الاغذية في اسواقنا فقط بل امتدت حتى الأسواق الاوروبية مصدر اكتشاف علم

الجينات ولا شك ان عملية خلط الجينات اصبحت الآن تخيف الجميع حيث اصبح المستهلك لا

يميز بين ما هو معدل وراثيا وما هو طبيعي وما مدى تأثيرها الصحي ويعتقد عدد كبير من

العلماء ان هذا القرن سيكون قرنا لعلوم الهندسة الوراثية نتيجة للتطورات الايجابية والسلبية

التي ستحدثها هذه العلوم والتي ستغير معالم حضارة الانسان في العالم وقد اصبح هذا

العلم سلاحا ذا حدين واصبحنا نحن كمستهلكين حقل تجارب لاكتشافات العلماء وكذلك

ضحية التجار الذين يطمحون للثراء السريع ولو على حساب ارواح البشر.

ان الاغذية المعدلة وراثيا انتشرت في كثير من اسواق دول العالم من بينها الولايات المتحدة

والدول الاوروبية. وقال: ان اللجنة رأت انه من الصعوبة ولا جدوى من عملية المنع في

استيراد هذه المنتجات طالما قد كتب على علب المواد الغذائية بان المنتج تم صناعته بواسطة

الهندسة الوراثية فى احدى مراحل انتاجه ولا شك بان عملية الكتابة توضح للمستهلكين الذين

اصبحوا مخيرين ان كانوا يرغبون في شراء المنتج ام لا ونحن بدورنا نشترط على الشركة

المصنعة بضرورة الكتابة على العلب ان كان قد استخدم الهندسة الوراثية في التصنيع.

ان المواد الغذائية المعدلة وراثيا تصل الى نحو 70% من اجمالي المواد الغذائية المتداولة على

مستوى العالم.

وعن الرأي العلمي لموضوع الاغذية المعدلة وراثيا قال الدكتور سيف بن ناصر البحري

اخصائي احياء مجهرية ومدرس مساعد بقسم الاحياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس

حيث قال: ان جميع الكائنات الحية تشترك في تركيبها البيولوجي سواء كانت كائنات

دقيقة كالفيروسات او البكتيريا او راقية كالنباتات او الحيوانات او حتى الانسان واساس

هذا التشابه يعود الى وجود جزيئات متخصصة تحمل المعلومات الوراثية اللازمة لخلق

وتكوين هذه الكائنات وتشكيلها خلال اطوار مختلفة من مراحل نموها وسلوكها والبيئة

التي تعيش فيها. هذه المعلومات الحيوية المعقدة تحمل على هذه الجزيئات المعروفة

بالاحماض النووية كالحامض النووي الديؤوكسيرايبوز (DNA) والتي تنقل المعلومات

الوراثية من الآباء الى الابناء عن طريق التكاثر مركب الـ DNA عبارة عن جزيء خيطي

طويل مقسم الى اجزاء تسمى الجينات حيث ان كل جيل متخصص بوظيفة معينة فبينما هناك

جينات تهتم بتركيب اجزاء الكائنات الحية هناك جينات اخرى تعمل على هدم المركبات

العضوية المعقدة واعادة تكوينها مرة ثانية حسب حاجة الخلية. فبعض الكائنات الحية

كالانسان شديدة التعقيد وتحتوي على عدد هائل من الجينات موزعة في عدة خيوط الـ DNA

البالغة في الطول والتي تلتف حول بعضها مكونة بما يسمى الكروموزمات.

وقال: الغريب في الامر ان المعلومات الوراثية كلها تحمل على اربع قواعد فقط من النيو

كليوتيدات داخل جزيء الـ DNA وان اختلاف تسلسل هذه القواعد هو الذي يعطي المعلومات

الوراثية المختلفة وهو الذي يحدد نوعية الكائن بان يكون بكتيريا او انسانا او غير ذلك. فما

دامت جميع الكائنات الحية تحتوي على جينات من الـ DNA فانه بالامكان قطع جين معين

(كجين انتاج مادة الانسولين المتواجد في خلايا الحيوانات الراقية والانسان) وزراعته في

خلية كائن بدائي كالبكتيريا وهذه البكتيريا تصبح قادرة على انتاج مادة الانسولين

بكميات اقتصادية وبكميات هائلة لاستعمالها طبيا لمعالجة مرضى داء السكر واضاف ان

عملية نقل الجينات بين الكائنات المختلفة تدعى بالهندسة الوراثية (Genetic

Engineering) وهو من علوم الحياة الحديثة العهد حيث بدأ يتطور بسرعة مذهلة منذ بداية

تطبيقيه في اواسط السبعينيات وقد ساهم هذا العلم كثيرا في تطوير علوم الحياة المختلفة

وخاصة علم التقنيات الحيوية (Biotechnology) المهتمة باستغلال الكائنات الحية

المختلفة سواء باستعمال خلاياها او باستخلاص بعض مركباتها ومكوناتها للاستهلاك

البشري وسواء كانت هذه الكائنات معدلة بالهندسة الوراثية ام غير معدلة.

مشيرا الى ان اسباب الكثير من المشاكل البيئية الحالية وقلة المحاصيل الزراعية واستنزاف

المصادر الطبيعية تعود الى النمو المطرد للسكان في العالم مؤكدا ان هذه المشاكل يمكن

حلها باستخدام الهندسة الوراثية والتقنيات الحيوية. فبالرغم من ان التقنيات الحيوية بدأت

منذ فجر التاريخ باستغلال الكائنات الحية لانتاج مركبات مختلفة الا ان الهندسة الوراثية:

لعبت دورا مهما في تعديل وتحسين التقنيات الحيوية حتى اصبح من الصعب ذكر احداهما

دون الاخرى والحقيقة فان معظم المشاكل الصحية والبيئية والزراعية الحديثة ستكون حلها

باستخدام الهندسة الوراثية والتقنيات الحيوية.

واضاف هناك الكثير من مشاكل التلوث والتي يجد العلماء صعوبات شديدة للتخلص منها

بالرغم من وجود كائنات دقيقة التي تقوم طبيعيا بتحلل المخلفات العضوية التقليدية فعلى

سبيل المثال للقضاء على التلوث الناجم بعد انفجار آبار البترول من جراء حرب الخليج ثم

تطبيق نوع من معين من التقنيات الحيوية المعروفة بالمعالجة البيولوجية (

Bioremediation) حيث استعملت الكائنات الدقيقة لهذا الغرض ولكن هناك انواع كثيرة

من المخلفات الحديثة كمادة البلاستيك والتي لا تستطيع هذه الكئانات التخلص منها فمن

هذا المنطلق بدأ العلماء بتطويرها لتصبح اكثر فاعلية وذات قدرات لم تكن تملكها سابقا

للتخلص من انواع مختلفة من المخلفات الخطرة.

وعن ايجابيات الهندسة الوراثية للبيئة قال الدكتور سيف البحري: ان من ايجابيات الهندسة

الوراثية للبيئة هي حماية الكائنات المنقرضة فهناك العشرات من الكائنات تنقرض يوميا

على وجه الارض خاصة في مناطق الغابات المطيرة. وباستخدام هذه العلوم فانه بالامكان

حماية هذه الكائنات من الانقراض وتشير بعض التجارب بامكانية استرجاع كائنات

منقرضة باستخدام تقنيات الاستنساخ اذا كانت لدينا خلايا محفوظة ولم يقتصر دور التقنيات

الحيوية والهندسة الوراثية في مجال البيئة وانما امتد الى علوم الطب والزراعة فقد انتجت

الكثير من المواد الحيوية المختلفة كالمضادات الحيوية اما لغرض العلاج او وقاية الدواجن

وتسمينها لكي يكون لها اقبال من المستهلك ففي المجال الطبي تم صنع وتعديل التطعيمات

بحيث تكون خالية من أي آثار جانبية للانسان والناجمة من التطعيمات المستخدمة تقليديا

وقد تم اخيرا تطوير بعض التطعيمات لتحمي الانسان من عدة امراض في آن واحد.. حيث

كان حتى في وقت قريب يستحيل علاج الامراض الوراثية كالكريات المنجلية المنتشرة في

السلطنة حتى ظهرت قريبا طريقة جديدة المعروفة بالعلاج الجيني لعلاج بعض من الامراض

المستعصية وباكتمال مشروع الجينات البشرية العالمية سيكون من السهل الوقاية وعلاج

الكثير من الامراض بطرق مبتكرة.. وهناك بحوث في الهندسة الوراثية والاستنساخ تعمل

على تطوير الحيوانات لتكوين اعضاء كالقلب والكلى لزراعتها في الانسان عند الحاجة.

وقال: لقد شهد العالم الكثير من المجاعات كتلك التي اجتاحت الصومال والحبشة نظرا

لزيادة كبيرة في عدد سكان العالم ونقص المواد الغذائية والحروب وكثرة الآفات التي تفتك

بالمحاصيل الزراعية وقد فكر العلماء بتحسين المحاصيل الزراعية لتكوين نباتات مقاومة

للآفات وذلك لزيادة الكفاءة الانتاجية للمواد الغذائية لمواكبة وسد احتياجات السكان اذ

لعبت الهندسة الوراثية دورا بارزا في هذا المجال وطورت بعضا من هذه النباتات وبالاخص

تلك التي تقاوم الامراض وكان الهدف من ذلك هو التقليل من استعمال المبيدات الكيميائية

الخطرة التي تلوث البيئة وتقضي عشوائيا على الكائنات الضارة والمفيدة على حد سواء

وتسبب اخطارا بالغة للانسان.

وقال: بالرغم من هذه الايجابيات الا ان الهندسة الوراثية كأي علم آخر عبارة عن سلاح

ذي حدين وعلينا ان نتوخى الحذر الشديد وان نقوم بدراسات وافية مغطية جميع النواحي قبل

الاقدام بهذا النوع من التجارب فتفاعل الجينات في الخلية الحية هو بالغ التعقيد وعملية خلط

الجينات بين الكائنات المختلفة هي اشبه بشخص يدخل يديه في حفرة مظلمة ولا يعلم

محتواها فالله سبحانه وتعالى خلقنا واحسن في خلقه بحيث وضع ضوابط لمنع اختلاط

الجينات عشوائيا حتى بين كائنات الجنس الواحد وذلك لحمايتها والحفاظ عليها بحيث لا

يحدث هناك اضطراب او خلل.

فمن الصعب نقل جينات كائن من فصيلة معينة بالتزاوج الطبيعي الى كائنات من الفصائل

الاخرى لان التزاوج لا يحدث الا بين الكائنات من نوع واحد. وعلى سبيل المثال فالبغل

حيوان عقيم نتيجة للتزاوج بين الحمار والحصان وقد تجاوزت الهندسة الوراثية هذه العوائق

الطبيعية واستطاع العلماء بنقل الجينات بين الكائنات المختلفة كتلك بين الانسان والبكتيريا

او بين الحيوان والنبات وانتجت كائنات جديدة وكأنها من الافلام الخيالية فقد تم زرع جين

من الحشرات المضيئة ليلا الى نبات التبغ واصبحت هذه النبتة تضيء ليلا. وان كان الهدف هو

علمي لعلاج بعض من امراض الذاكرة فقد قام بعض العلماء قبل عامين بعزل جينات الذكاء

في الانسان وزرعها في الفئران واصبحت هذه الفئران ذكية وربما لا تنقصها الا النطق!!

ومن جراء هذه التجارب ايضا توصل بعض العلماء الى طرق جديدة حيث تم التحام خليتين من

كائنين مختلفين كالبطاطا والطماطم وتكونت نبتة جديدة سميت بالـ Topeto حيث انها

تنتج ثمار البطاطا والطماطم وبقيت الكثير من هذه التجارب في المختبرات العلمية الا ان

بعضا من العلماء والشركات التجارية الكبيرة والتي لا يهمها الا الربح السريع قامت باطلاق

الكائنات المعدلة وراثيا الى البيئة وقد يبدأ العالم من جراء هذا يواجه مشاكل عديدة.

وقال: ان معظم الدول تحمي حدودها من استيراد نباتات او حيوانات عشوائيا من بيئات

اخرى من العالم وذلك خوفا من احتلال هذه الكائنات المستوردة للبيئات المحلية واحداثها

اضرارا غير متوقعة فمثلا ما زالت استراليا تعاني معاناة شديدة بسبب توطينها للارانب

حيث انها لم تكن متواجدة في هذه القارة واصبحت الآن آفة تشكل اخطارا جسيمة على

الاراضي الزراعية وفي هذه الايام تنشر وسائل الاعلام مأساة مرض جنون البقر التي

صنعها اطماع بعض من المؤسسات التي تجري وراء الربح السريع والآن الكل يدفع الثمن!!

وما زلنا في دوامة هذه الكوارث وبدأنا في مغامرات اخرى اشد غموضا وذلك بالتلاعب

على البنية الاساسية للمخلوقات الحية الا وهي الجينات وقال: بالرغم من اكتشاف

المضادات الحيوية (Antibiotics) واستعمالها تجاريا بعد الحرب العالمية الثانية للقضاء

على الكثير من الامراض المعدية الا ان سوء استعمال هذه المركبات ادى الى تكوين بكتيريا

مقاومة للمضادات الحيوية فقد عزل مؤخرا في اليابان نوع من البكتيريا مقاومة لـ(99)

مضادا حيويا والآن يصعب كبح جماح هذا النوع من البكتيريا وللتأكد بان الجين المراد نقله

الى الكائن الجديد كبكتيريا فانه يتم استخدام مؤشرات خاصة عادة تكون جينات منتجة

للمضادات الحيوية وبذلك يكون الكائن الجديد المعدل جينيا مقاوما للمضاد الحيوي وبذلك

نكون قد ساهمنا في خلق بكتيريات مقاومة للمضادات الحيوية اذا اطلقت هذه الكائنات الى

البيئة وهذه الطريقة ايضا تستخدم لانتاج نباتات مقاومة للآفات الزراعية فبالاضافة الى هذا

الجين المؤشر، قد يضاف جين آخر لاعطاء الصفة المرغوبة للنبتة المعدلة او لانتاج مركب

معين ذي جدوى اقتصادية وفي الحقيقة قد تنتهي هذه النبتة المعدلة على مائدة الطعام

للشخص المصاب بالحساسية للمضاد الحيوي او للمركب الجديد وقد يؤدي هذا الى فقدان

حياته او الاصابة بعاهة مزمنة. فماذا اذا كانت بعض من هذه المركبات وبالذات السامة

منها التي تقاوم الآفات مسببة للامراض السرطانية او التسممات الخطيرة؟ وهذا فعلا ما

حدث في السنة الماضية في الولايات المتحدة الاميركية وتوفي في هذه الحادثة ستة

اشخاص وتسمم ثلاثون آخرون وقال: ان عملية خلط الجينات اصبحت الآن تخيف الجميع

بحيث اصبح المستهلك لا يستطيع ان يميز بين ما هو معدل وراثيا وما هو طبيعي فهناك

العشرات من هذه النباتات المعدلة يتم تقديمها يوميا على مائدة الطعام وقد تسبب آثارا

جانبية شتى وقد اصبحت الكثير من الشركات المنتجة للاغذية تسعى وراء الاراضي الزراعية

الخالية من النباتات المعدلة وراثيا.

واضاف ان ربع الاراضي الزراعية في الولايات المتحدة الاميركية مزروعة بالنباتات المعدلة

وراثيا فقد قامت بعض من الشركات المنتجة للنباتات المعدلة وراثيا باقناع المزارعين

بقدرة هذه النباتات على مقاومة الآفات الزراعية وقد سر الكثير منهم في بداية الامر وذلك

لقلة المبيدات الكيميائية التي كانت تستخدم ولزيادة الربح من جراء ذلك وفوجىء الكثيرون

بهذا الحل المؤقت، فبعد سنوات قليلة تطورت الآفات واصبحت اكثر مقاومة وعاد المزارعون

باستخدام المبيدات الغالية الثمن والاكثر سمية والمسببة لاضرار خطيرة على البيئة وعلى

صحة الانسان والامر لم يتوقف عند هذا الحد، فالكائنات المعدلة اصبحت اقوى من قريناتها

وبدأت تغزو الاراضي الزراعية الاخرى والغابات الاقتصادية واصبحت الآن تنشر حبوب

لقاحها التي تحمل الجينات الجديدة الى الكائنات الاخرى وبدأت تشكل اخطارا وآفاتا

زراعية وقد زاد الامر سوءا حيث نواجه الآن نوعا جديدا من التلوث هو التلوث الجيني الذي

يصعب التكهن من اخطاره ويعتقد بانه اخطر من التلوث الكيميائي او الاشعاعي حيث انه

بالامكان منع انشار وازالة هذا النوع من التلوث ولكن يستحيل وقف التلوث الجيني فطبيعة

الكائنات الحية هي الصراع من اجل البقاء والتكاثر والانتشار الى البيئات الجديدة وقد

تصبح الكائنات المعدلة اخطر آفة صنعها الانسان وقال: علينا ان نوازن بين الايجابيات

والسبيات من هذه العلوم الجديدة التي ستغير مجرى حياة الانسانية على وجه الارض وهل

ستظهر هناك كائنات جديدة ذكية واكثر تطورا لم يسبق وجودها على وجه الارض؟ فبعض

من العلماء يفكرون بانتقاء الجنس البشري وتطوير انسان ذي قدرات خارقة. فماذا سيحدث

اذا كان لهذا الانسان لديه ميول اجرامية؟ وما هي الاخطار التي سنواجهها من تلوث جيني

وهل سنبتكر وسائل علمية جديدة تهتم بالفحوصات المختبرية المبكرة والمتخصصة للكشف

عن الاغذية الملوثة جينيا وايجاد الحلول لهذا النوع من التلوث؟ كل هذه التساؤلات تجري في

اذهان الكثيرين منا وقال: ان معرفة ما يجري ومواكبة التطورات الجديدة في هذا المجال

هي شأن الجميع لكي يتسنى لنا اتخاذ القرارات الصائبة وهذا لن يتأتى الا بالتعليم السليم

لاجيال المستقبل ولقد اصبحت هذه العلوم الاكثر طلبية الآن في الكثير من الدول الغربية

والدول الصناعية كما تشير بعض الاحصائيات التي اجريت في الولايات المتحدة الاميركية

في سنة 1997م.

منقول للافادة 
محمد حسان

Friday, March 25, 2011

التلوث المائى

مقدمة 

الماء مثل الهواء يعتبر أحد المكونات الضرورية للحياة على الكرة الأرضية فهو ضروري للإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، ويشكل الماء ما يقارب 80% من مساحة الكرة الأرضية وهو المكون الأساسي للكائنات الحية وقد وصفه سبحانه وتعالى حيث قال : } وجعلنا من الماء كل شيء حي {.
تتنفس الكائنات البحرية الحية الأكسجين الذائب في الماء، لذلك فإنه لابد من المحافظة على تركيزه في الماء. ويتم ذلك عن طريق المحافظة على عدم تلوث مياه المسطحات المائية سواءً مياه الأنهار أو البحيرات أو البحار أو المحيطات لما للملوثات سواء الكيميائية أو الكائنات الحية الدقيقة من أثر فعال في تقليل كمية الأكسجين في هذه المسطحات المائية مما يهدد الحياة البحرية لذلك كان لابد من الاهتمام بدراسة مصادر تلوث المسطحات المائية وطرق مكافحته.
والتلوث من أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه الكائنات الحية وفي مقدمتها الإنسان، وغالباً ما يحدث التلوث عن طريق الإنسان ذاته، كيف لا ؟ والإنسان هو السبب المباشر في الدخان والغازات التي تطلقها المصانع إلى الهواء الجوي، وهو الذي يقوم برمي نفايات المصانع والمعامل التي يستخدمها للشرب. لذلك فإن الإنسان يهدد حياته وحياة الكائنات الحية التي تعيش معه في نفس البيئة، فيجب على الإنسان أن يتنبه إلى أنه بسبب هذه الملوثات التي يطلقها ولا يلقي لها بالاً قد يتسبب في حدوث كوارث له أو للكائنات الحية من حوله – لا سمح الله – فمما سبق يمكن أن نستشف تعريفاً عاماً للتلوث على أنه (عبارة عن دخول كميات كبيرة من عناصر غريبة للبيئة المحلية).
والتلوث كلمة جامعة لأنواع عدة (أنواع التلوث) ولكننا في هذا البحث سوف نقتصر على نوع واحد فقط، ألا وهو التلوث المائي، حيث هو من الأهمية بمكان فإن الماء هو سر الحياة وصدق الله حينما قال في محكم التنزيل : } وجعلنا من الماء كل شيء حي {.
وسوف نطرق هذا الموضوع في بضع صفحات سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بهذا البحث كاتبه وقارئه وأن ينال استحسان الجميع وعلى الله وحده اعتمادي وإليه وجهتي واستنادي.

التلوث المائي
تلوث الماء ( هو كل تغير في الصفات الطبيعية والكيماوية، والبيولوجية للماء، مما يجعله عائقاً للاستخدامات المشروعة منه).
وعندما يطلق تلوث الماء يجب التنبه إلى أن الماء لا يمكن أن يكون في صورة نقية تماماً، لكن المقصود من تلوث الماء مدى خطورته على الغرض من استخدامه، فالماء الذي يستخدم للشرب قد يعتبر ملوثاً لكنه عند استخدامه للأغراض الأخرى كالمصانع فنعتبره غير ملوث، كذلك الماء الصالح للشرب يعتبر ملوثاً عند استخدامه لبعض الصناعات الكهربائية إذاً فمفهوم تلوث الماء مفهوم نسبي يخلف باختلاف الاستخدامات المناطة منه.
مصادر تلوث الماء :
لعل أهم مصادر تلوث الماء هو تدفق مياه المجاري والمخلفات والمياه الصناعية والبترول إلى المسطحات المائية كما أن المبيدات الكيميائية ونفايات المصانع وملوثات الهواء تصل إلى المسطحات المائية عن طريق مياه الأمطار أو الرياح عند ملامستها لسطح الماء. ولعل القاسم المشترك بين هذه الملوثات هو تأثيرها على تركيز الأكسجين في الماء ويتم ذلك عن طريق نمو الكائنات المائية الدقيقة مثل البكتريا في المياه الملوثة بمياه المجاري حيث تستهلك هذه الكائنات الأكسجين المذاب في الماء لتكسير المواد الكيميائية العضوية الملوثة للماء مما يؤثر على تركيز الأكسجين في الماء ويهدد الحياة البحرية. كما أن الملوثات الكيميائية السامة مثل العناصر الثقيلة والمبيدات وغيرها تصل إلى الكائنات الحية مثل الأسماك والنبات مما يؤثر على نموها وتكاثرها وكذلك تؤثر على الإنسان المستهلك النهائي لهذه الكائنات، هذا بالإضافة إلى الأخطار المباشرة على الإنسان من تعرض مياه الشرب للتلوث سواء بالكائنات الحية الدقيقة أو بالكيميائيات السامة.

وفيما يلي أهم مصادر تلوث المياه :
1 – البترول (النفط) :
مع زيادة إنتاج البترول وتصديره فإن المسطحات المائية التي تمر من خلالها ناقلات البترول تؤدي إلى تلوثها إما عن طريق الحوادث التي تتعرض لها تلك الناقلات مما يؤدي إلى تسرب البترول أو إلى إلقاء الماء الموجود في مستودعات الاستقرار للناقلات والذي يحمل كميات من البترول. وبذلك تعتبر ناقلات البترول من أخطر مسببات تلوث البحار والمحيطات حيث أنه بعد إفراغ حمولتها من البترول ومنتجاته فإنها تملأ خزاناتها بماء البحر لتستعمله كثقل لحفظ توازنها، وعند مغادرتها الميناء، تفرغ حمولتها من هذا الماء الملوث بالبترول في البحر، وتدل الدراسات على أن ناقلات البترول تلقي بحوالي 1% من حمولتها من البترول ومنتجاته في البحر. وبذلك فإن ما يلقى في البحار يومياً يقارب عشرين ألف طن من البترول ومنتجاته، بالإضافة إلى ذلك فإن مصافي البترول تلقي المياه المستهلكة في عمليات التكرير في المسطحات المائية، كما أن التنقيب وإنتاج البترول في عرض البحر يعتبر أحد مصادر التلوث، كما حدث من تسرب البترول من آبار النوروز التي سببت بقع زيت كبيرة في مياه الخليج العربي عام 1403هـ وذلك أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
يشكل البترول المتسرب إلى المسطحات المائية طبقة رقيقة. حيث تدل الدراسات بأن الطن الواحد من البترول يغطي مساحة قدرها 12 كيلو متر مربع، وهذا يؤدي إلى تسمم بعض الطيور البحرية مباشرة، كما تتعرض الكائنات البحرية الأخرى إلى أخطار جسيمة سببها قلة تركيز الأكسجين في الماء. حيث أن هذه الطبقة البترولية تمنع الأكسجين الجوي من الوصول إلى الماء، مما يقلل نسبة الأكسجين في الماء، كما أن جزءاً من الأكسجين، المذاب فيه يستهلك في أكسدة هذه الطبقة البترولية، وهذا يؤثر على الحياة البحرية.
2 – مياه المجاري :
إن قذف مياه المجاري في المسطحات المائية يعتبر ولا شك من أكبر مصادر تلوث الماء وذلك لما تحمله هذه المياه من مواد عضوية تساعد على نمو الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتريا المسببة للأمراض، كما أن وجود هذه المواد العضوية يستهلك جزءاً من الأكسجين المذاب في الماء عن طريق أكسدة هذه المواد في وجود البكتريا التي تساعد على حدوث الأكسدة. وهذا يؤثر على الكائنات المائية الحية من أسماك ونبات، ومن المعروف أن الحد الأدنى لبقاء الكائنات المائية حية إذا كان الماء يحتوي على 3 إلى 4 أجزاء في المليون من الأكسجين المذاب، لذلك إذا استطعنا أن نحافظ على هذه النسبة من الأكسجين فإنه لا خوف من تلوث الماء. الجدير بالذكر أن المسطحات المائية تستطيع تعويض الأكسجين من الغلاف الجوي، بفعل الرياح والأمواج، ولكن إذا كان وصول مياه المجاري إلى المسطحات المائية يفوق قدرة الماء على الحصول على الأكسجين فإنه يحــدث نقص في تركيز الأكسجين ومن ثم حــدوث التلوث وتعرض الكائنات المائية الحية للخطر.
وحيث أن الكائنات المائية الدقيقة مثل البكتريا المؤكسدة تستخدم الأكسجين المذاب في الماء لتكسير المواد العضوية وتحليلها، فإنه إذا قلت كمية الأكسجين المذاب في الماء إلى درجة كبيرة يؤدي إلى ضعف الكائنات الدقيقة المسئولة عن تحلل المواد العضوية الموجودة في مياه المجاري مما يؤدي إلى فقد قدرتها على التكسير السليم مما يؤدي إلى تكسير هذه المواد إلى نواتج ضارة وبالتالي يتعفن الماء وينبعث منه روائح كريهة تشتمل على غاز كبريتيد الهيدروجين.
بالإضافة إلى ذلك فإن مياه المجاري تحتوي على كثير من المخلفات الكيميائية مثل المنظفات والصابون وغيرها، وقد اتضح أن بعض المنظفات يحدث رغاوي في مياه المجاري والأنهار يصعب تحللها بيولوجياً الأمر الذي يؤدي إلى تلوث المسطحات المائية بشكل واضح بالإضافة إلى ذلك فهي سامة للكائنات البحرية الحية.
هذا ويجري الاتجاه حالياً للتخلص من مشكلة مياه المجاري نهائياً وذلك بتنقيتها ومعالجتها مما يؤدي إلى الاستفادة من مياهها المعالجة في ري المزارع وكذلك يستفاد من السماد المتخلف أيضاً في الزراعة.
3 – المبيدات :
للمبيدات أهمية كبيرة في زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي وتتمثل في القضاء على الحشرات والفطريات والأعشاب الضارة، كما أن لهذه المبيدات آثاراً سيئة على تلوث البيئة سواء الهواء أو الماء. فبعد رش النباتات بهذه المبيدات فإنها تصل إلى المسطحات المائية عن طريق مياه الأمطار ومجاري الصرف، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه المبيدات وخاصة المبيدات الحشرية تصل إلى المسطحات المائية مباشرة عند رش البحيرات أو الأنهار للقضاء على الحشرات، كما تصل إلى المسطحات المائية عن طريق الأمطار أو الرياح بعد رش الهواء للقضاء على الحشرات.
عند وصول هذه المبيدات إلى المسطحات المائية فإن ذلك يؤثر على الكائنات البحرية الحية سواءً الحيوانية أو النباتية كما يؤثر على الطيور المائية، وقد أثبتت الدراسات وجود هذه المبيدات في خلايا الكائنات البحرية الحية مما يؤدي في بعض الأحيان إلى موت هذه الكائنات. ولقد امتد أثرها إلى الإنسان الذي يتناول هذه الكائنات وخاصة الأسماك، كما أن هذه المبيدات قد تسبب ضرراً مباشراً للإنسان من جراء تناول المواد الغذائية (النباتات) التي رشت بهذه المبيدات.
4 – الأمطار الحمضية :
إن المكونين الرئيسيين للأمطار الحمضية هما حمض الكبريتيك وحمض النيتريك وهما يتكونان من أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في وجود الماء، وتتكون هذه الأكاسيد على شكل غازات تصدر من المخلفات الصناعية ومن احتراق الوقود احتراقاً غير كامل كما يحدث في عوادم السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء.
هذا وقد تسبب الأمطار الحمضية تغير الرقم الهيدروجيني ph (يعبر عن تركيز البروتون أو الحمض) في المسطحات المائية مما يؤثر على الكائنات المائية الحية حيث يؤدي في بعض الأحيان إلى موت هذه الكائنــات، إضافـة إلى الأضـرار التي تسببها الأمطـار الحمضـية على النبــاتات البــرية وفي تآكل مـواد البناء والمعادن.
5 - المياه الصناعية :
يقصد بالمياه الصناعية، المياه التي تستخدم للتبريد في المصانع ومحطات توليد الطاقة الكهربية والمحطات النووية، ولا شك بأن تسرب مياه مرتفعة الحرارة إلى الأنهار أو البحار سوف يؤثر على الكائنات البحرية الحية وذلك لأن الماء الساخن يحتوي على كمية أقل من الأكسجين، كما أن ارتفاع درجة حرارة الماء يؤثر تأثيراً مباشراً على الكائنات البحرية حيث أن بعضها لا يلائمها المياه الدافئة. هذا بالإضافة إلى ما قد تحتويه المياه الصناعية من مواد كيمائية كمخلفات صناعية ملوثة للبيئة. لذلك فلابد من تحويل المياه الصناعية إلى حلقات مغلقة لا تصب في المسطحات المائية وتلوثها.
6 – المعادن الثقيلة :
تصل مركبات المعادن الثقيلة إلى المسطحات المائية عن طريق المبيدات المحتوية على المعادن الثقيلة وكذلك عن طريق المخلفات الصناعية ومخلفات الوقود الناتجة من المصانع أو وسائل النقل، بالإضافة إلى ما يصل إلى المسطحات المائية من معادن ثقيلة مصدرها طبيعي وذلك من البراكين، كما أن الصخور والتربة يحتويان على أملاح المعادن الثقيلة، وعند تعرضها للظروف الجوية المختلفة ونزول المطر فإن كاتيونات هذه المعادن تتحرر وتلوث المسطحات المائية، ومن أخطر مركبات المعادن الثقيلة والتي تنتشر بشكل واسع هي كل من مركبات الزئبق والرصاص والكادميوم والنحاس والكروم والكوبلت والنيكل والزنك والزرنيخ والبيريليوم.
وتختلف العناصر الثقيلة عن غيرها من الملوثات بأن معظمها له الصفة التراكمية. حيث يتراكم في أجسام الحيوانات المائية مثل الأسماك والطيور المائية وفي أجزاء النباتات المختلفة حتى يصل إلى تراكيز عالية، عندها تبدأ آثار التسمم بالمعادن الثقيلة في الظهور مما يهدد بقاء هذه الكائنات، كما أن مركبات هذه المعادن الثقيلة تصل إلى الإنسان عن طريق تناوله الأسماك التي تحتوي خلاياها على مركبات هذه المعادن.

أنواع الملوثات المائية :
هناك ثلاث أنواع من الملوثات المائية هي الملوثات الفيزيائية، الكيميائية، البيولوجية.
1 – الملوثات الفيزيائية (الطبيعية) : هي كل ما يضاف إلى الماء من الطبيعة ويمكن إزالته بطرق معالجة الصفات الطبيعية للماء المذكورة سابقاً، وتسبب هذه الملوثات في تغيير طعم ولون ورائحة الماء، وتتكون هذه الملوثات من تخلف وترسب المواد العالقة في الماء.
2 – الملوثات الكيميائية : فإما أن تكون عضوية الأصل أو غير عضوية، ومن أمثلة الملوثات غير العضوية : الحديد والمنجنيز والخارصين والنحاس والكالسيوم والمغنسيوم، ويجب أن يكون تركيز هذه المواد عند حد معين يعتمد على حسب نوعية استعمال الماء للأغراض المختلفة، وللملوثات الكيميائية العضوية أنواع مختلفة أهمها الفينولات ومشتقاتها ومخلفات المبيدات الحشرية، والمنظفات الصناعية والمركبات العضوية الأخرى القابلة للتكسر البيولوجي.
3 – الملوثات البيولوجية : وتعتبر البكتيريا والفيروسات وإفرازات الكائنات الدقيقة الحيوانية أو النباتية هي أهم أنواع الملوثات البيولوجية، وتسبب هذه الملوثات الأمراض والتسمم في بعض الأحيان.
مراحل تحلل الملوثات :
عادة ما يمر الملوث في الوسط المائي بثلاث مراحل لتحلله :
أ – منطقة التحلل :
هي المنطقة التي تبدأ فيها عملية التحلل للملوث : حيث تتجمع الملوثات – عادة – في القاع في الطبقة الطينية؛ إذ تترسب المواد الصلبة وتزداد فيها نسبة التعكر وأعداد البكتريا، وتختفي بعض أنوع الفطريات لعدم قدرتها على تحمل الظروف البيئية الجديدة، وقد تنقرض تماماً بعض الكائنات، بينما تسود كائنات أخرى.
وعند فحص قاع المجرى المائي – عند هذه النقطة – تتواجد كثير من الكائنات الحية الكبيرة مثل الديدان الحلقية والاسطوانية، ويرقات الحشرات والأكاروسات، وتنخفض أعداد الطحالب لقلة الضوء، وتنشط أنواع عديدة من الكائنات الحية الصغيرة، مثل البكتريا والبروتوزوا، وخاصة الهدبيات، والخيطيات.
ب – منطقة التحلل النشط :
وفيها تقل درجة التعكر وتزداد أعداد البكتريا بدرجة كبيرة، وكذلك الفطريات، وذلك في الرواسب التي تجمعت في القاع قرب نهاية المنطقة، ونلاحظ زيادة في نشاط الهائمات الحيوانية التي تقوم بالتهام الأوليات النباتية، وتخرج نواتج تحلل هذه الكائنات في صورة نترات وفوسفات، وتظهر أنواع من الطحالب.
جـ – منطقة الانتعاش :
وهي منطقة تالية تتميز باستعادة المجرى المائي لحالته الأولى، من حيث محتواه من الأكسجين وبقية خواصه الطبيعية، وتبدأ الصورة البيولوجية في التحول لصالح النشاط النباتي فيتوفر الضوء، وتزداد أعداد الطحالب، ويبدأ نمو الأعشاب المائية، مثل عدس الماء، والألوديا، والأزولا ورد النيل وغيرها من النباتات التي تنافس الطحالب في كمية الضوء المتاح.

مكافحة تلوث الماء :
1-     التخلص السليم من النفايات الكيميائية وعدم وضعها في مياه المجاري بل يتم التخلص منها بالحرق إذا كانت نواتج الاحتراق غير ضارة أو تحويلها إلى مركبات غير ضارة مثل تحويل الأحماض إلى أملاح وذلك بمعادلتها بالقواعد.
2-     المحافظة على عدم تلوث البحار والأنهار بالبترول والمخلفات الصناعية ومحاولة التخلص من أي تسربات تقع بقدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن.
3-     محاولة جمع مياه المجاري وإعادة استخدامها مرة أخرى في ري المزارع والحدائق بعد معالجتها كيميائياً وبيولوجياً كما يتم استخدام الأسمدة الناتجة عن هذه المعالجة في الزراعة.
4-     المحافظة على عدم تلوث الهواء بالمواد الكيميائية حيث أن مياه الأمطار والرياح تحول ملوثات الهواء إلى ملوثات للتربة والمسطحات المائية.
5-          عدم استخدام المبيدات الثابتة وغير القابلة للتفكك مثل د. د. ت. والكيلات الزئبق.
التأثير الصحي للمياه الملوثة :
إن الماء يعمل كناقل فعال للأمراض والطفيليات، حيث تعتمد هذه الكائنات على الماء في حياتها.
يمكن تقسيم الأمراض والطفيليات بالماء كالتالي :
أ / أمراض متولدة من الماء :
هذا النوع من الأمراض تسببه بعض الميكروبات التي تعيش في الماء الملوث ومن أهم هذه الأمراض التيفوئيد والكوليرا.
ب / أمراض ناتجة عن الغسيل بالماء :
أهم هذه الأمراض أمراض الإسهال وأمراض الجلد وأمراض العيون وتنتشر هذه الأمراض في الأماكن التي لا تتوفر بها كمية المياه اللازمة للنظافة الشخصية.
جـ / أمراض مسئول عنها الماء :
وهي الأمراض التي تعتمد على الماء لتكملة دورة حياتها، وأهم الطفيليات التي تسبب هذه الأمراض البلهارسيا ودودة الجوانيا، ودودة الاسكارس والدودة الكبدية وغيرها.


المراجـــــــع


+      تلوث المياه العذبة.
د / أحمد عبد الوهاب عبد الجواد.
+      ملوثات البيئة أضرارها، مصادرها، طرق مكافحتها.
د / محمد الحسن.
د / إبراهيم المعتاز.


+      تلوث المياه العذبة.
د / أحمد عبد الوهاب عبد الجواد.
+      ملوثات البيئة أضرارها، مصادرها، طرق مكافحتها.
د / محمد الحسن.
د / إبراهيم المعتاز.

المصدر 

 بجامعة ام القرى 
كاتب المقدمة :

علي بن حامد العمري


مع اطيب التمنيات بالتوفيق للجميع 

محمد حسان




Saturday, March 19, 2011

مصطلحات ومفاهيم بيئية

مصطلحات ومفاهيم بيئية
إزالة الغابات (Deforestation)
إعادة التدوير (Recycling)
الأراضي الرطبة (Wetlands)
الأسبستوس (Asbestos)
الأشعة تحت الحمراء (Infrared Radiation)
الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet Radiation UV)
الإيروسولات (Aerosols)
الاحتباس الحرارى (Global Warming)
الإنتاج الأنظف (Cleaner Production)
البيئة (Environment)
التخثر (Eutrophication)
التركيز الحيوي (Bioaccumulation)
التنوع الحيوي (Biodiversity)
الجفاف (Drought)
الدفن الصحى للمخلفات (Sanitary Landfilling)
الديوكسين (Dioxins)
الرعى الجائر (Over Grazing)
الزراعة العضوية (Organic Farming)
السلسلة الغذائية (Food Chain)
الطاقه المتجددة (Renewable Energy)
الطحالب (Algea)
الغاز الحيوي (Biogas)
الغلاف الجوي (Atmosphere)
الغلاف الحيوى (Biosphere)
الغلاف المائى (Hydrosphere)
الغلاف اليابس (Lithosphere)
الكمر (Composting)
الكوارث البيئية (Environmental Disasters)
المبيدات (Pesticides)
المحميات الطبيعية (Natural Park)
المراجعة البيئية (Environmental Auditing)
المطر الحامضى (Acid Rain)
المواد والمخلفات الخطرة (Hazardous Substances and Wastes)
النباتات العالقة (Phytoplankton)
النظام الإيكولوجى (Ecosystem)
تثبيت المواد العضوية (Stabilization of organic matters)
تحديد المخاطر البيئية (Environmental Risk Assessment)
تقييم التأثير البيئي (Environmental Impact Assessment)
دى دى تى (D D T)
طبقة الأوزون (Ozone Layer)
ظاهرة تأثير البيت الزجاجى (Greenhouse Effect)
كلورو فلورو كربون (CFCs)
مركبات البوليكلوينيتيد بيفينيل (بي سي بيس) (PCBs)
معالجة نهاية الأنبوب (End of Pipe Treatment)




إزالة الغابات (Deforestation)

الأعمال والأنشطة التي تؤدي إلى زوال الغابات، وذلك نتيجة قطع الأشجار لاستخدام الأخشاب في الأغراض الصناعية والإنشاءات، أو نتيجة لحرق الأشجار أو إزالتها لاستغلال أراضي الغابات في زيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وفي سائر الأغراض التنموية. ويرى العلماء أن إزالة الغابات أحد الأسباب الرئيسية لحدوث ظاهرة البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع للتعريف) حيث أن الأشجار التي قطعت تتوقف عن استهلاك ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي (في عملية البناء الضوئي) ومن ثم يزداد تركيزه وتأثيره، ويؤدي حرق الأشجار أو تحللها الى انبعاث المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. وتؤدي إزالة الغابات أيضاً إلى تقليل تثبيت التربة مما يزيد من ظاهرة التصحر. وتعد غابات المطر (Rain Forests) في المناطق الاستوائية من أهم موارد الطبيعة من حيث استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين ولذلك تسمى رئة العالم، وتتعرض هذه الغابات لمخاطر الإزالة خاصة في مناطق الأمازون (أمريكا الجنوبية) وجنوب شرق آسيا.

إعادة التدوير (Recycling)

طريقة لاسترجاع المواد النافعة من المخلفات بحيث يتم فصل هذه المواد ومعالجتها (إذا تطلب الأمر) ثم إعادة تصنيعها. ومن أكثر الأشياء التي يتم إعادة تدويرها البلاستيك والورق والألومنيوم والحديد، بالإضافة إلى المواد العضوية التى يمكن كمرها لإنتاج السماد العضوي (الرجاء الرجوع الى تعريف الكمر). ويمكن تحقيق إعادة التدوير بفصل هذه الأشياء من القمامة عن طريق الفصل الميكانيكي للحبيبات، والفصل المغناطيسي للحديد، والفصل اليدوي (بالنظر) لبقية المكونات. ولكن أفضل وسائل إعادة التدوير هي الفصل من المنبع بحيث يقوم منتجو القمامة بوضع كل نوع من أنواع المخلفات في حاويات منفصلة، وذلك يحقق أكبر نقاء للمادة المراد إعادة تدويرها. وهناك العديد من المنتجات المعدنية والبلاستيكية والورقية التي يتم تصنيعها عن طريق إعادة التدوير. ويحقق إعادة التدوير العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية، وذلك باسترجاع كميات من المخلفات، كان يتم التخلص منها، واستغلالها اقتصادياً كما يعمل ذلك على توفير جزء من الثروات التي تستخرج من باطن الأرض من النفط والمعادن.

الأراضي الرطبة (Wetlands)

مساحة من الأرض مشبعة بالمياه السطحية أو المياه الجوفية لفترات كافية لدعم حياة النباتات والحيوانات والطيور والأحياء المائية. وتحتوي الأراضي الرطبة عادة على مستنقعات أو بحيرات ضحلة أو مصبات الأنهار. تعتبر الأراضي الرطبة أماكن ذات أهمية بيئية كبيرة حيث أنها تضم عادة نظام إيكولوجي متوازن يضم كثيرمن الكائنات الحية التي تتكاثر فيها، وتحتوي أيضاً في كثير من الأحوال أمكان لحضانة البيض أو صغار الحيوانات النادرة والأسماك النادرة والطيور المهاجرة. ولكون الأراضي الرطبة غنية بالتنوع الحيوي فانها تمثل أهمية اقتصادية كبيرة لكونها مصدر للثروة السمكية والحيوانية. وتعاني كثير من الأراضي الرطبة في العالم من التلوث والصيد الجائر الذي يهدد أنواع معينة من الكائنات الحية مما يهدد توازن هذه النظم الإيكولوجية. كما تتعرض الكثير من الأراضي الرطبة إلى التجفيف عن طريق نزح المياه وذلك لاستغلال هذه الأراضي في التنمية، ولهذه الأسباب تقوم العديد من الحكومات ومنظمات حماية البيئة الدولية بإتخاذ إجراءات لحماية الأراضي الرطبة من هذه التعديات.

الأسبستوس (Asbestos)

مجموعة من مركبات السيليكا التي تتميز بوجود الألياف المجهرية التي تشبه الابر، التي يسهل انتشارها في الهواء ويؤدي استنشاقها إلى حدوث الأمراض الخطيرة للصدر منها سرطان الرئة والأسبستوسيس (Asbestosis). وهناك ثلاث أنواع رئيسية من الأسبستوس ، الأسبستوس الأبيض (الكريسوتايل Chrysotile)والأسبستوس الأزرق (كروسيدولايت Crocidolite) والأسبستوس البني (أموسايت Amosite). ولأن الأسبستوس يتميز أنه موصل رديء للحرارة والكهرباء ومقاوم لأحمال الضغط والشد فإنه كان يستخدم بشكل واسع في مواد البناء ومواد العزل الحراري وعزل الكهرباء. ولكن بسبب أضراره الصحية الكثيرة فقد تم منع استخدامه في العديد من الدول.

الأشعة تحت الحمراء (Infrared Radiation)

أشعة كهرومغناطسية غير مرئية حيث أنها تتميز بطول موجة أكثر من تردد الضوء المرئي. وتنبعث الطاقة الحرارية من الأجسام الصلبة والسوائل والغازات في صورة أشعة فوق حمراء. وفي علوم الأرض تنبعث الطاقة الحرارية من الأرض في صورة أشعة تحت حمراء، وتتسبب غازات البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع الى تعريف ظاهرة البيت الزجاجي) في امتصاص هذه الأشعة ومنع خروجها إلى الفضاء الخارجي مسببة ما يعرف بظاهر الاحتباس الحراري.

الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet Radiation UV)

أشعة كهرومغناطسية غير مرئية حيث أنها تتميز بطول موجة أقل من تردد الضوء المرئي. وتنبعث الأشعة فوق البنفسجية مع أشعة الشمس وتنقسم الى ثلاث درجات (A, B, C) حسب طول الموجة. وتمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية عن طريق طبقة الأوزون، حيث تمتص الدرجة الأقصر (UVC) بالكامل ومعظم الدرجة المتوسطة (UVB) في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، أما الدرجة الأطول من الأشعة فوق البنفسجية (UVA) فلا تمتص في طبقة الأوزون. وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة (UVA) مفيدة لحياة النباتات على الأرض، كما أنه يتم استخدامها في العديد من التطبيقات الطبية. أما بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية المتوسطة فإنها ضارة لصحة الانسان حيث تتسبب في حدوث سرطان الجلد وبعض أمراض العين (مثل مرض عتامة العدسة كتراكت). وتعتبر أخطر أنواع الأشعة فوق البنفسجية هي الأشعة قصير الموجة (UVC) حيث تتسبب في قتل العديد من الكائنات الحية وحدوث أمراض سرطان الجلد وغيرها من الأضرار على صحة الانسان.

الإيروسولات (Aerosols)

جسيمات عالقة في الغلاف الجوي في الحالة السائلة بحيث تتميز باستقرارها في مقاومة الجاذبية وبطء التخثر والتجمع لتكوين جسيمات أكبر وأثقل، وتحتوي كثير منها على مركبات الكبريت. تنبعث الإيروسولات من مصادر متعددة، منها المصادر الطبيعية مثل البراكين الثائرة، ومنها حرق الوقود الحفري . ويطلق تعبير الإيروسولات على عبوات الغاز المسال المضغوط التي تستخدم في تطبيقات كثيرة مثل المبيدات الحشرية وبعض المذيبات العضوية التي تستخدم في الاستخدامات المنزلية والتنظيف، حيث تنبعث عادة من هذه العبوات مركبات الهالوكربونات والكلوروفلوروكربون الملوثة للغلاف الجوي والتي تعتبر مواد خطرة (يرجى الرجوع الى تعريف الكلوروفلوروكربونCFCs )

الاحتباس الحرارى (Global Warming)

زيادة درجات حرارة الغلاف الجوي القريبة من سطح الأرض. ويستخدم هذا المصطلح لظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض التي حدثت (ويتوقع زيادتها في المستقبل) نتيجة زيادة انبعاث غازات البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع الى تعريف ظاهرة تأثير البيت الزجاجي) وهي الغازات التي تنبعث من حرق الوقود في المصانع ومحطات توليد الطاقة ووسائل النقل. توصل العلماء المعاصرون إلى أن معدلات درجات حرارة الأرض قد زادت خلال المائة وأربعين سنة الماضية بمقدار درجة فهرنهايت. وقد خلصت اللجنة متعددة الحكومات للاحتباس الحراري (وهي لجنة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة المناخ العالمية التابعين للأمم المتحدة) أن زيادة تركيزات غازات البيت الزجاجي تسبب في زيادة درجات حرارة سطح الأرض، كما خلصت أن زيادة تركيزات الإيروسولات الكبيرتية (الرجاء مراجعة تعريف الإيروسول) تتسبب في البرودة النسبية لبعض المناطق خاصة تلك المناطق الواقعة قرب المناطق الصناعية.

الإنتاج الأنظف (Cleaner Production)

طرق في الإنتاج الصناعي يتم مراعاة أن يتنج عنها الحد الأدنى الممكن من التلوث. وتعتمد طرق الإنتاج الأنظف على تقليل تولد المخلفات من المنبع (Waste Minimization) وذلك مقابل ترك المخلفات أن تتولد ثم يتم التفكير في معالجتها والتخلص منها بعد ذلك. ويتميز الإنتاج الأنظف أنه يحقق كفاءة أكبر للعملية الإنتاجية، حيث يتم فيه ترشيد استخدام الموارد من المواد الخام والماء والطاقة على مقدار الحاجة بحيث لا يتم فقد الكثير من المخلفات من هذه العملية الإنتاجية. ويشمل الإنتاج الأنظف أيضاً استرجاع بعض المخلفات المفيدة في العمليةالإنتاجية بدلاً من التخلص منها. وتحاول كثير من الصناعات الحديثة تطبيق مبدأ الإنتاج الأنظف حيث أنه يعفيها من كثير من المسئوليات البيئية كما يحقق لها كثير من الفوائد الاقتصادية.

البيئة (Environment)

عرفت البيئة بعدة تعريفات، فعرفتها هيئة حماية البيئة الأمريكية ب "مجموعة العناصر (والمنظومة المعقدة التي تجمعها) التي تجعل الأشياء والظروف المحيطة بحياة الأفراد والمجتمعات كما يتم معاينتها". وعرفها الإتحاد الاوروبي أنها "هي اجمالى الأشياء التى تحيط بحياة الإنسان وتؤثر في الأفراد والمجتمعات". وتشمل البيئة على ذلك الموارد الطبيعية (البيئة الطبيعية) من الهواء والماء والتربة والمباني الحضرية (البيئة الحضرية) والظروف المحيطة بمكان العمل (بيئة العمل) وتشمل كذلك الكائنات الحية من نبات وحيوان والكائنات المجهرية.

التخثر (Eutrophication)

ظاهرة تحدث في مسطحات المياه تنمو فيها الطحالب والنباتات العالقة بشكل كثيف بحيث يصبح المسطح المائي مغطى تماماً بهذه النباتات ويبدو وكأنه جزء من اليابسة. يحدث التخثر عادة لزيادة تركيز مركبات النيتروجين والفسفور (غالباً نتيجة لتصرفات ملوثة من الصرف الصحي والصناعي بها أحمال عالية من هذه المركبات) في الماء والتي تشكل العناصر الغذائية للنبات مما يترتب عليه ذلك النمو الكثيف للحياة النباتية. ينتج عن التخثر العديد من الأضرار البيئية منها منع وصول الضوء إلى الماء مما يترتب عليه موت النباتات الموجودة في القاع ويعمل ذلك على اختلال التوازن الحيوي في المسطح المائي المصاب. كما يترتب عليه العديد من الأضرار الناتجة عن قلة سيولة الماء وإعاقة الملاحة.

التركيز الحيوي (Bioaccumulation)

تراكم الملوثات في الكائنات الحية عن طريق الامتصاص أشو من خلال السلسلة الغذائية. وهذه الملوثات تكون مركبات لا تدخل في التمثيل الحيوي فتظل مستقرة في الكائن الحي مثل المعادن الثقيلة وبعض المركبات الصناعية. ويمكن عن طريق التركيز الحيوي الوصول إلى حالة البيئة من التلوث، ويتم ذلك غالباً للبيئة المائية حيث بتحليل الأسماك والأحياء المائية ودراسة وجود هذه الملوثات بها يمكن التوصل إلى تصور عن حالة البيئة المائية التي تتواجد فيها هذه الأحياء.

التنوع الحيوي (Biodiversity)

مصطلح يطلق لوصف تعدد أنواع الكائنات الحية الموجودة في النظام الإيكولوجي (برجاء الرجوع إلى تعريف النظام الإيكولوجي)، ويقاس التنوع الحيوي في منطقة معينة أو في نظام إيكولوجي محدد بمقدار أنواع الكائنات الحية الموجودة فيه. وأهمية وجود التنوع الحيوي تنبع أن كل نوع من الكائنات الحية يقوم بوظيفة محددة في النظام الإيكولوجي إذا اختفى هذا النوع يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن في النظام الإيكولوجي وحدوث العديد من الأضرار البيئية. ومن أكثر العوامل التى تؤدى إلى نقص التنوع الحيوي الصيد الجائر لنوع معين من الكائنات الحية (مثل صيد الحيتان أو صيد حيوان المنك) مما يؤدي إلى نقصان تعداده بشكل ينذر بانقراضه، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط للمبيدات التي يترتب عليه القضاء على كثير من أنواع النباتات والحيوانات مع الكائنات المستهدفة أصلاً بالمبيد.

الجفاف (Drought)

ظاهرة يحدث فيها نقص شديد في تساقط الأمطار وجفاف الطقس لفترات زمنية طويلة مما يؤدي نقص موارد الماء وتدهور الأراضي الزراعية وتصحرها وتأثر الثروة الحيوانية، وبالتالي حدوث المجاعات والنقص الشديد في توفر المواد الغذائية. وعلاقة ظاهرة الجفاف بالتصحر والأنشطة التنموية علاقة معقدة. وتحدث ظاهرة الجفاف عادة في الأماكن المعرضة للتصحر وتجريف الأرض الزراعية، ويكون ذلك نتيجة ظاهرة البيت الزجاجي والتغيرات المناخية. ويؤدي نقص الرقعة الزراعية وإزالة الغابات إلى تغير حرارة الطبقة العليا للتربة ورطوبة الهواء ومن ثم يؤثر في مسارات الكتل الجوية وبالتالي تساقط الأمطار. وتعاني من ظاهرة الجفاف مناطق عديدة من أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية.

الدفن الصحى للمخلفات (Sanitary Landfilling)

طريقة هندسية للتخلص من المخلفات في الأرض بطريقة لا تسمح بتلوث البيئة. ويتم الدفن الصحي للمخلفات بملء حيز معين من الأرض بهذه المخلفات وتخزينها في هذا الحيز لفترة معينة حتى يتم تحللهاإلى المواد الأولية وتصبح غير خطرة. وتتم عملية الدفن الصحي بنشر المخلفات على الأرض ثم دمكها وتغطيتها في خلايا متتابعة. ويتم عادة عزل الأرض التي يتم استخدامها للدفن الصحي عن البيئة المحيطة لمنع تسرب السوائل التي تخرج من المخلفات إلى التربة المحيطة والمياه الجوفية. هناك أنواع متعددة من المدافن الصحية، فهناك المدافن الصحية للقمامة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الخطرة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الصناعية أو المخلفات ذات الطابع الخاص. وعادة يتم اختيار موقع المدفن الصحي بعيد عن التجمعات الحضرية وفي أرض منخفضة إما منخفض طبيعي أو بفعل الانسان (مثل المحاجر القديمة)

الديوكسين (Dioxins)

مجموعة مواد خطرة سامة ومسببة للسرطان وهي من الناحية الكيمايائية مواد عضوية تتكون من حلقتين من حلقات البنزين. تنتج مواد الديوكسين كمنتج ثانوي من إنتاج نوع من أنواع مبيدات الأعشاب، كما تنبعث مواد الديوكسين كنتيجة لحرق المواد العضوية المكلورة (مثل مخلفات البلاستيك من نوع PVC) والتي توجد في القمامة والمخلفات الصناعية. وتتميز مواد الديوكسين بشدة السمية حيث أن تركيزات منخفضة نسبياً من الديوكسين تعتبر جرعات قاتلة لكثير من الكائنات الحية.

الرعى الجائر (Over Grazing)

هو الضغط على المراعى الطبيعيه من قطعان الأنعام (كالماشية) التى يربيها الإنسان و يعتمد عليه كثروة حيوانية تمده بالغذاء البروتينى، ويحدث بتمكين أعداد كبيرة من الحيوانات بالتغذي على بقعة محدودة من المراعي لإنتاج كمية أكبر من اللحوم. ويؤدي الرعي الجائر إلى تدهور التربة الذي قد يرافقه تقليل ثبات التربة وقابليتها للتجريف بفعل عوامل التعرية من الرياح والأمطار، وقد يؤدي إلى تصحر تلك المراعي (الرجاء الرجوع لتعريف التصحر).

الزراعة العضوية (Organic Farming)

هي الزراعة بدون استخدام كيماويات صناعية من أسمدة أو مبيدات أو مواد حافظة وبدون استخدام مدخلات الهندسة الوراثية لتعديل السلالات الزراعية أو الاشعاعات. وهي نظام شامل لإدارة الإنتاج الزراعي يروج ويعزز الظروف البيئية الطبيعية عن طريق التنوع الحيوي (Biological Diversity) في التربة. ويستعاض عن استخدام الأسمدة الكيماوية باستخدام الأسمدة العضوية (مثل المكمورات وروث الحيوانات والمخلفات العضوية بعد معالجتها) ويستعاض عن استخدام المبيدات الكيماوية بتطبيق المبيدات الحيوية (وهي كائنات مفيدة تقوم بافتراس الآفات الممرضة). وبالرغم من أن الإنتاج المحصولي للزراعة العضوية يعتبر أقل من نسبياً من إنتاج الزراعة التقليدية إلا أن منتجاتها تعتبر أكثر اماناً من الناحية الصحية كما أن تطبيق وسائل الزراعة العضوية يقلل من احتمالية التصحر ويزيد من تثبيت التربة وهي أضرار شائعة في الأراضي المزروعة بالوسائل التقليدية.

السلسلة الغذائية (Food Chain)

مجموعات من الكائنات الحية بحيث تتميز بمستويات غذائية متلاحقة في مجتمع معين من الكائنات الحية، بحيث تنتقل الطاقة بين هذه المستويات عن طريق التغذية فتدخل الطاقة هذه السلسلة عن طريق تثبيت المواد الأولية (التي ينتجها النبات) التي تتغذى عليها الحيوانات آكلة العشب، ثم تنتقل بعد ذلك الى الحيوانات الآكلة للحوم. وعندما يتلوث أحد مكونات السلسلة الغذائية بملوث مقاوم للتغير (مثل المعادن كالزئبق والكادميوم مثلاً) فينتقل ذلك الملوث خلال السلسلة الغذائية وينتشر، ويتنج عن ذلك ما يعرف بالتركيز الحيوي (الرجاء الرجوع إلى التعريف)

الطاقه المتجددة (Renewable Energy)

الطاقة التي يتم توليدها من مصادر لا تنضب مثل طاقة الشمس أو طاقة الرياح أو الطاقة الحركية الناتجة من المد والجزر أو الطاقة المائية الناتجة عن تساقط المياه من الشلالات والسدود أو الطاقة الحرارية الصادرة من باطن الأرض أو الطاقة الحيوية التي يتنج عنها الغاز الحيوي (الرجاء الرجوع للتعريف). وتتخذ الطاقة الحيوية أهمية كبيرة من الناحية البيئية والاقتصادية، حيث أنها تعتبر بديلاً مناسباً لمصادر الطاقة الحفرية (مثل النفط والفحم الحجري) القابلة للنضوب خلال فترة زمنية محدودة (إذا استمر استهلاكها بالمعدلات الحالية) والتي ينتج عنها الكثير من التلوث مثل انبعاث غازات البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع للتعريف) والإيروسولات والغازات التي تسبب العديد من الظواهر البيئية السلبية مثل المطر الحامضي وثقب الأوزون والاحتباس الحراري (الرجاء الرجوع لتعريف هذه الظواهر).

الطحالب (Algea)

نباتات ميكروسكوبية تحتوي على الكلوروفيل وتعيش في البيئة المائية بصورة طافية أو تكون أحياناً ملتصقة بالصخور والمنشآت والأجسام التي توجد في قاع الماء. وتنتشر الطحالب في البيئة المائية التي تسطع فيها أشعة الشمس بشكل مناسب. تلعب الطحالب دوراً مهماً في التوازن البيئي في البيئة المائية، حيث أنها تمثل طعاماً للأسماك والحيوانات المائية. كما أنها تقوم بعملية التمثيل الضوئي وإنتاج الأكسجين خلال ساعات النهار. وفي المقابل تتسبب الطحالب في بعض المشاكل البيئية، حيث تتسبب كثرة الطحالب في المياه العذبة التي تستخدم كمصادر لمياه الشرب في تغير طعم ورائحة الماء وتتفاعل كذلك مع الكلور المستخدم في تطهير المياه لتنتج مواد ضارة في مياه الشرب. كما تتسبب كثرة الطحالب في المياه العذبة إلى ظاهرة التخثر (الرجاء مراجعة تعريف ظاهرة التخثر Eutrophication( والتي تكون مصاحبة لحودث تلوث

الغاز الحيوي (Biogas)

غاز ينتج من تخمر المواد العضوية عن طريق التثبيت اللاهوائي (الرجاء الرجوع إلى تعريف تثبيت المواد العضوية). ويتم إنتاج الغاز الحيوي عن طريق تخمير المواد العضوية (مثل روث الحيوانات أو الصرف الصحي أو الحمأة) في أوعية محكمة لا تنفذ الهواء. كما يتم إنتاج الغاز الحيوي من بعض المدافن الصحية للمخلفات. ويغلب على تركيب الغاز الحيوي غاز الميثان. ويستخدم الغاز الحيوي كوقود يمكن استخدامه في المواقد والإضاءة وتوليد الطاقة. وينتشر استخدام الغاز الحيوي كمصدر للطاقة في الأماكن الريفية عن طريق تصنيع وحدات لاهوائية صغيرة لإنتاجه، خاصة في الريف الصيني والهندي. ويتميز الغاز الحيوي بأنه مصدر متجدد للطاقة لا يتنج عنه أضرار بيئية.

الغلاف الجوي (Atmosphere)

هو الجزء الغازى الذى يحيط بالكرةالأرضية و يتكون هذا الغلاف من النيتروجين (بنسبة 79.1%) و الاكسجين (بنسبة 20.9%) بالإضافه إلى كميات صغيره من ثانى أكسيد الكربون (بنسبة 0.036%) و غازات أخرى بتركيزات قليلة جداً أهمها (بخار الماء والهيدروجين و الهليوم و الأرجون و الكربتون).

ويتكون الغلاف الهوائى من أربع طبقات طبقاً للخواص الكيميائية والحيوية:

التروبوسفير (Troposphere) :
الطبقة القريبة من سطح الأرض بسمك حوالي 8 كم فوق القطب الشمالي والقطب الجنوبي وحوالي 17 كم فوق خط الاستواء. تحدث فيها التغيرات اليومية فى الظواهر الجوية( مثل السحب- المطر- البرد- الثلج- ) والتي تقتصر على هذه الطبقة. وتحتوي هذه الطبقة على بخار الماء والإيروسولات الموجودة في الغلاف الجوي كما تحتوي على ثلاث أرباع وزن الغازات في الغلاف الجوي. وتتناقص درجة الحرارة في التروبوسفير بالاتجاه للأعلى بمعدل حوالي 6.5 درجة مئوية لكل كيلومتر

الستراتوسفير (Stratosphere):
الطبقة التالية للتروبوسفير وتصل إلى ارتفاع حوالي 50 كم فوق سطح الأرض وتشمل طبقة الاوزون Ozone Layer التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة عن الأرض (الرجاء الرجوع تعريف الأشعة فوق البنفسجية). ولا توجد في هذه الطبقة سحب أو أتربة ولا تتأثر بالرياح والاضطرابات الهوائية التي تحدث في التروبوسفير

المزوسفير (Mesosphere) :
فوق طبقة الستراتوسفير ويصل إلى ارتفاع 80-90 كم فوق سطح الأرض

الثروموسفير (Thermosphere) :
أعلى طبقات الغلاف الجوي حيث يبدأ في التلاشي تدريجياً إلى حدود الغلاف الجوي ومن ثم إلى الفضاء الخارجي. وتسمى أيضاً طبقة الأيونوسفير (Ionosphere) حيث بها تركيزات عالية من الأيونات الحرة التي تدخل الغلاف الجوي من الفضاء الخارجي.

الغلاف الحيوى (Biosphere)

الحيز الذى توجد به الحياه في الكرة الأرضية ويضم هذا الغلاف الحياه فى أعماق المحيطات و على سطح الأرض و على قمم الجبال و لا يزيد أقصى سمك له على 14كم . ويشمل الغلاف الحيوى جميع الكائنات الحيه على اختلاف أنواعها.

الغلاف المائى (Hydrosphere)

يشمل هذا الغلاف جميع المسطحات المائيه التى تغطى نحو ثلاثة أرباع الكرة الأرضية( 72%) فهو يشمل مياه الانهار و البحيرات العذبه والمحيطات و البحار و البحيرات الملحه. كما يشمل المحيطات والأنهار المتجمدة وجبال الجليد والأجزاء المتجمدة من التربة. ويشمل أيضاً المياه الجوفية وبخار الماء والسحب في الهواء.

الغلاف اليابس (Lithosphere)

هو الحيز الذى توجد عليه الحياة البرية و يشكل الغلاف اليابس قشرة الارض الخارجية الصلبة التى تتكون منها القارات و قيعان المسطحات المائية ( أنهار- بحار- بحيرات- محيطات) و تبلغ أجزاء اليابس المعرضة للهواء 28 % من سطح الارض .

الكمر (Composting)

عملية محكومة لتثبيت المواد العضوية بالطريقة الهوائية (فى وجود البكتيريا الهوائية) ليتنج المكمورات وهي أسمدة عضوية تستخدم في تخصيب الأراضي الزراعية. وتتم عملية الكمر للمخلفات الصلبة (القمامة) والمخلفات الزراعية والمخلفات الحيوانية (الروث). وتتم عملية الكمر بعدة خطوات تبدأ بتقطيع المادة التي يتم كمرها وتصفيتها بحسب حجم الحبيبات، ثم يتم وضعها في مصفوفات طولية بحيث يتم تقليبها وإضافة الماء إليها بنسب محددة إلى نضوج عملية الكمر. وهناك أيضاً نوع آخر من عمليات الكمر يتم بطريق ميكانيكية للخلط والتهوية. ويعد الكمر من الطرق المتبعة في كثير من البلدان لإعادة استخدام الجزء العضوي من القمامة كسماد، وتتوقف نوعية المنتج النهائي على كفاءة الفصل النوعي للمخلفات العضوية وتمام نضوج المكمورات.

الكوارث البيئية (Environmental Disasters)

الحادث الناتج ظروف طبيعية أو من فعل الإنسان وينتج عنه ضرر بالغ بالبيئة لا يمكن احتواؤه بالإمكانية المحلية في موقع الحادث. وبهذا يمكن تقسيم الكوارث البيئية إلى كوارث طبيعية مثل الجفاف والمد البحري والفياضانات، وكوارث من فعل الإنسان سواء بالخطأ مثل حدوث تسرب غازات سامة من مصنع كيماويات أو تسرب النفط من ناقلة نفط أو من فعل الإنسان بالفعل مثل ما يحدث في الحروب من استخدام أسلحة الدمار الشامل. وتعد العديد من الدول خطط مسبقة لإدارة الكوارث البيئية بحيث إذا حدثت الكارثة يمكن تقليل الخسائر الحادثة بالمواجهة المبكرة والمدروسة للكارثة.

المبيدات (Pesticides)

هى مواد كيميائيه تقضى على الكائنات الحية غير المرغوب فيها ومنها المبيدات الحشرية (Insecticides)التي تستخدم في مكافحة الحشرات الضارة، والمبيدات العشبية (Herbicides) التي تستخدم في مكافحة الأعشاب الضارة، والمبيدات الفطرية (Fungicides) التي تستخدم في مكافحة الفطريات الضارة التي تسبب مرض النبات ومبيدات القوارض (Rodenticides) التي تستخدم في مكافحة الفئران وسائر القوارض الضارة. وهناك بعض المبيدات التي تستخدم في تطبيقات صناعية مختلفة مثل مبيدات الطحالب ومبيدات الجراثيم وغيرها. تشترك المبيدات في كونها تتدخل لوقف العمليات الحيوية في الكائن الحي غير المرغوب فيه بشكل أو بآخر، لذا فهي تعتبر سامة. تعتبر المبيدات الكيميائية ملوثات خطيرة للغلاف الجوي والبيئة المائية، كما تعمل عادة على قتل العديد من الكائنات الحية غير المستهدفة مع الكائنات الضارة المستهدفة. ويمكن تقسيمها من الناحية الكيميائية الناحية الكيميائية إلى قسمين رئيسيين المبيدات التي يدخل فيها الكلور (Chlorinated Pesticides) ومن أشهرها الدي دي تي( DDT) والمبيدات الفوسفوريه العضوية (Organophosphorous Pesticides) ومن أشهرها الباراثيون (Parathion)

المحميات الطبيعية (Natural Park)

مساحة محددة من الأرض أو المياه يتم فيها حماية الموارد الطبيعية فيها من أجل الأهمية العلمية، أو الثقافية، أو التعليمية المتعلقة بها، ولذلك يتم فيها اتخاذ إجراءات للحد من الأنشطة التنموية فيها وخاصة التي لها تأثير على تلك الموارد الطبيعية، ويتم إدارة هذه المناطق إدارة بيئية تعمل على تعزيز الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية. ومن أمثلة المحميات الطبيعية الغابات التي تحتوي على أنواع نادرة من النباتات أو الحيوانات، وأيضاً المناطق الساحلية التي بها أنواع نادرة من الأحياء المائية والشعاب المرجانية، وكذلك الأراضي الرطبة (الرجاء الرجوع للتعريف).

المراجعة البيئية (Environmental Auditing)

عملية منظمة ومنضبطة وفقاً لضوابط محددة لرصد وتحليل وتوثيق تأثيرات عمليات منشأة أو مشروع أو نشاط أو منتج معين على البيئة وفقاً لمعايير يتم الاتفاق عليها قبل المراجعة البيئية. وتشمل المراجعات البيئية عدة أنواع، منها المراجعة القانونية وهذه التي يتم فيها التأكد أن المنشأة أو المشروع مطابق لمعايير قوانين البيئة، ومنها مراجعة المخلفات وفيها يتم رصد المخلفات التي تخرج الى البيئة بغرض تقليلها أو معالجتها (الرجاء الرجوع إلى تعريف الإنتاج الأنظف) ومنها مراجعة نظم الإدارة للتأكد من أنها تأخذ معايير الإدارة البيئية في الاعتبار (مثل المراجعات البيئية لنظام الأيزو 14000) ومنها مراجعة ما قبل الشراء حيث يقوم بها ممثل عن المشتري للتأكد من التأثيرات البيئية للعين المباعة وما إذا كان عليها التزامات بيئية محددة.

المطر الحامضى (Acid Rain)

يحدث عندما تتفاعل أكاسيد الكبريت و النيتروجين المنبعثه من مصادر التلوث المختلفة (مثل مصادر حرق الوقود من المصانع ومحطات توليد القوى ووسائل المواصلات) مع بخار الماء فى الجو لتتحول إلى أحماض و مركبات حمضيه ذائبه تبقى معلقه فى الهواء حتى تتساقط مع مياه الأمطار (أو الضباب أو الثلوج أو البرد) مكونه ما يعرف بالأمطار الحامضيه التي تحتوي على نوعين رئيسيين من الأحماض القوية وهي حمض الكبريتيك وحمض النيتريك. ويرار البيئية، حيث تتسبب في زيادة حامضية البحيرات والأنهار مما يؤدى إلى تأثر الكثير من الأحياء المائية التي لا تحتمل الحموضة، كما تسبب في زيادة حموضة التربة مما يؤدي إلى تغير صفاتها وبالتالي إمكانية تقليل قابليتها للزراعة. وتتسبب أيضاً الأمطار الحامضية في إتلاف بعض المنشآت عن طريق تسريع تآكل بعض مواد البناء. وفى بعض المناطق التي تتميز بالجو الجاف فتلتصق المركبات الحمضيه سطح حبيبات الأتربه العالقه فى الهواء و تتساقط معها فيما يعرف بالترسيب الحمضى الجاف .

المواد والمخلفات الخطرة (Hazardous Substances and Wastes)

المادة الخطرة هي مادة بها خواص ذات خطورة على صحة الأنسان والبيئة. ومن الخواص التي تجعل مادة ما خطرة كون هذه المادة سامة (تسبب الموت أو المرض الشديد عند الابتلاع أو الاستنشاق أو الملامسة) أو سريعة الاشتعال أو مادة آكلة (تدمر الأنسجة الحية عند الملامسة) أو متفجرة (تسبب انفجار عند الاحتكاك أو الحرارة) أو سريعة التفاعل (نشطة جداً للتفاعل الكيماوي) أو مسرطنة (تسبب السرطان عند الابتلاع أو الاستنشاق أو الملامسة) أو مطفرة (تسبب تشوهات وراثية) أو معدية (تسبب انتقال الكائنات الحية الممرضة). أما المخلفات الخطرة فهي مخلفات المواد الخطرة التي تحتفظ بخواصها الخطرة. وقد وضعت العديد من الدول قوائم للمواد الخطرة مع وضع أسس ومعايير للتداول الآمن لهذه المواد.

النباتات العالقة (Phytoplankton)

نباتات مائيه صغيرة الحجم (غالباً ميكروسكوبية) توجد طافية على المسطحات المائية وتشمل الطحالب. تسبب في حدوث ظاهرة التخثر (Eutrophication)على النحو الذي تم شرحه في تعريف الظاهرة(الرجاء العودة لتعريف التخثر) .

النظام الإيكولوجى (Ecosystem)

منظومة معقدة مكونة من النباتات والحيوانات والفطريات والكائنات المجهرية والجمادات من الكيماويات والظروف الطبيعية والجيولوجية التي تدخل في العمليات الحيوية لهذه الكائنات الحية. ويحدث في النظام الإيكولوجي عمليات معقده و متشابكه و مترابطه تتميز بالعديد من المسارات التى تؤدى إلى تغير معدلات نمو الجماعات الحيه و تصل بها إلى حاله مستقره من التوازن فى اطار النظام ككل. وأي عملية تحدث لأي عنصر من عناصر السلسلة الغذائية مثل استخدام مبيد يكون له تأثير على باقي عناصر النظام الإيكولوجي. ولا توجد حدود معينة للنظام الإيكولوجي، ولكن يمكن فرض حدود بغرض الدراسة البحثية حسب نوع الدراسة المطلوبة والنتائج المتوقعة.

تثبيت المواد العضوية (Stabilization of organic matters)

عملية تحليل المواد العضوية إلى مواد أولية خاملة غير ضارة، وتتم عادة بطرق حيوية بفعل البكتيريا والكائنات المجهرية الأخرى. ينقسم تثبيت المواد العضوية بالطرق الحيوية إلى نوعين رئيسيين، التثبيت الهوائي (في وجود الأكسجين) والتثبيت اللاهوائي (في غياب الأكسجين)، ومن تطبيقات التثبيت الحيوي للمواد العضوية معالجة الصرف الصحي ومعالجة الحمأة وعملية الكمر (Composting). ويمكن أيضاً تثبيت المواد العضوية عن بطرق كيميائية باستخدام عوامل مؤكسدة.

تحديد المخاطر البيئية (Environmental Risk Assessment)

هو تحليل المخاطر التي تقع على البيئة والتي تترتب على نشاط أو منتج أو مادة معينة. ومعنى الخطورة هو احتمالية حدوث الضرر ويقاس خطورة حدوث ضرر معين بنسبة احتمال حدوث هذا الخطر من ناحية ومقدار الضرر الحادث من ناحية أخرى. ويمكن تقسيم تحديد المخاطر الى نوعين رئيسيين الأول هو تحديد الخطورة النوعي (Qualitative Risk Assessment) وفيه يتم تحديد غير رقمي للخطورة مثل "خطر" أو "غير خطر" أو "شديد الخطورة" أو "خطورة مقبولة" وما إلى ذلك، أما النوع الثاني فهو التحديد الكمي للخطورة (Quantitative Risk Assessment)وفيه يتم تحديد الخطورة بشكل كمي رقمي مثل "خطورة فقد 200 رأس من حيوان نادر"، أو "خطورة زيادة تركيز أول أكسيد الكربون في الجو بمقدار 10 مليجرام/متر3 ".

تقييم التأثير البيئي (Environmental Impact Assessment)

دراسة يتم فيها تحليل والحكم على التأثيرات البيئة المختلفة (سواء كانت مؤقتة أو دائمة) لنشاط تنموي معين، ويتم إعداد هذه الدراسة في مرحلة التخطيط (أي ما قبل تنفيذ هذا النشاط). ويتم في تقييم التأثير البيئي بحث الخيارات المختلفة لتنفيذ هذا النشاط من حيث تأثيراتها المختلفة على مكونات النظام البيئي، ويشمل ذلك التأثيرات الكيميائية والفيزيائية والحيوية كم يشمل التأثيرات الاجتماعية. وتهدف دراسة تقييم الأثر البيئي إبراز هذه التأثيرات البيئة لصناع القرار لكي يضعوا العواقب البيئية والاجتماعية التي يمكن أن تترتب على إقامة هذا النشاط في الاعتبار ومن ثم يتخذون القرار المناسب بشأنه. في بعض الدول يكون تقييم الأثر البيئي جزء من شروط منح الترخيص للأنشطة التنموية، وفي بعض الدول يتم عرض نتائج الدراسة على المجتمع المحلي الذي يحتمل أن يتأثر بالنشاط لاستفتائه على تنفيذ هذا النشاط.

دى دى تى (D D T)

مبيد حشرى يدخل في تركيبه الكلور العضوي تم اكتشافه فى أوائل الاربعينات و كان يستخدم على نطاق واسع بسبب تطبيقاته العديدة وقلة سميته وتأثيره على الثدييات بالإضافة إلى سهولة تصنيعه وقلة تكلفته النسبية. وقد انتشر الدي دي تي في جميع أنحاء العالم وتبين تأثيره السلبي على عديد من الكائنات الحية في أعلى السلسلة الغذائية وخاصة يؤثر على بعض الطيور المفترسة. ويتميز الدي دي تي أنه مركب مستقر (مقاوم للتغير الكيميائي) كما أنه قليل الذوبان في الماء ولكنه يذوب في الدهون. بالنسبة لتأثير الدي دي تي على صحة الانسان فهو غير واضح، ولكنه أقل سمية (بالنسبة للإنسان) من كثير من المبيدات الأخرى. ولكن الدي دي تي سام لمعظم اللافقاريات، وخاصة الأسماك، كما أنه يتراكم في أنسجة الكائنات الحية بتركيزات أقل من التركيزات السامة (الرجاء الرجوع إلى تعريف التركيز الحيوي). وبسبب تأثيره الكبير على الحياة البرية فانه يحظر استخدامه في العديد من الدول أو على الأقل يوضع على استخدامه كثير من القيود والمحددات.

طبقة الأوزون (Ozone Layer)

هى جزء من الغلاف الجوى الذى يحيط بالكرةالأرضية تتكون طبقة الأوزون من غاز الأوزون و هذا الغاز يتكون من ثلاثة ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها و يرمز إليها بالرمز الكيميائى O3 . وتعمل طبقة الأوزون على حماية الحياة على سطح الأرض عن طريق حجب وامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تنبعث من الشمس من دخول الغلاف الجوي. وتوجد طبقة الأوزون في الغلاف الجوي الأوسط الأوسط (السترتوسفير Stratosphere)على بعد حوالي 15 ميل من سطح الأرض. ومؤخراً تعاني طبقة الأوزون من النضوب بسبب الغازات المنبعثة من الأرض خاصة غازات الكلوروفلوروكربون (CFCs)التي تستخدم في الإيروسولات والثلاجات والمبردات وكمنظفات في العديد من الصناعات و تستخدم في طفايات الحريق. يحدث الضرر لطبقة الأوزون عندما تنبعث من هذه المواد الكيماوية مركبات من الكلور والبروم شديدة القابلية للتفاعل. ومن هذا نشأ ما يعرف بثقب الأوزون.

قراءة ممتعة 

محمد حسان 

Wednesday, March 16, 2011

والجبال أرساها

والجبال أرساها

المؤمن بحاجة لتأمل مخلوقات الله ليزداد إيماناً ويقيناً وتسليماً، والجبال هي مخلوقات رائعة لها العديد من الفوائد... لنتأمل هذه الحقائق والصور....

إنها الجبال الشامخة إحدى مظاهر الطبيعة الأكثر جمالاً وروعة... لا يزال العلماء يعجبون من سر تكون الجبال والهدف من وجودها وماذا لو لم تكن الجبال موجودة! ويؤكدون بأن وجود الجبال ضروري جداً لاستقرار الأرض والحياة على ظهرها:
- فالجبال تساهم في تثبيت القشرة الأرضية بسبب شكلها وأوتادها العميقة في الأرض. يقول تعالى: ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) [النبأ: 6-7].
- وهي تساهم في تشكل الغيوم ودفع الرياح بسبب شكلها الانسيابي أيضاً. ولذلك ربط البيان الإلهي بين تشكل الجبال ونزول المطر، قال تعالى: ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) [لقمان: 10].
- والجبال تساهم في تصفية وتنقية المياه أيضاً، بسبب الطبقات المتعددة فيها. يقول تعالى: ( وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا ) [المرسلات: 27].
- كذلك هناك فائدة كبيرة للجبال وهي أنها تُظهر روعة الطبيعة وتدل على عظمة خالقها سبحانه وتعالى، وتختزن كميات كبيرة من الثلوج والتي يمكن استغلالها كمصدر مهم للماء العذب. يقول تعالى: ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ) [الرعد: 3].
- لقد استخدم الإنسان هذه الجبال مأوى له طيلة آلاف السنين، فكانت تؤمنه من الوحوش والبرد والمخاطر. يقول تعالى: ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ) [النحل: 81].
- تساهم الجبال في توازن الغطاء النباتي بسبب شكلها المميز وما تختزنه من مياه، ولذلك قال تعالى: ( وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) [الحجر: 19].
- والجبال تساهم في استقرار الأرض وبسبب شكلها المميز فإن الوديان تتشكل مما يتيح المجال للأنهار أن تتدفق أيضاً، يقول تعالى: ( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [النحل: 15].
- لولا الجبال لما أمكن للطرق الممهدة أن تتشكل لأن الذي يدرس تاريخ تشكل الأرض خلال مئات الملايين من السنين يدرك أهمية اصطدام الألواح الأرضية وتشكل الجبال مما يفسح المجال لتشكل الفجاج العريضة أو الطرق الميسَّرة والتي ساعدت البشر على سهولة التنقل لآلاف السنين. يقول تعالى: ( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) [الأنبياء: 31].



 
يبلغ ارتفاع هذه القمم بحدود 4418 متراً وتقع في جبال كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، تشكلت أثناء تحرك الألواح الأرضية واصطدامها بعنف وبالتالي أدى ذلك إلى انتصاب هذه الجبال! والذي يتأمل ألوان الجبال يتذكر قوله تعالى: (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) [فاطر: 27].

 
جبل برجي من البازلت في جزيرة أيسلندا، يقول الباحثون إن هذه الأعمدة المتماثلة تشكلت بفعل الحمم المتدفقة lava على هذه الصخور وحفرت هذه الأعمدة من البازلت. إن وجود مثل هذه الصخور ضروري جداً لاستمرار الحياة على ظهر الأرض.
من أجل ذلك نجد أن القرآن أكَّد على أهمية الجبال ودورها في نزول المطر وتوازن الأرض واستقرارها، وجاءت الآيات الكريمات لتوضح هذه الحقائق بشكل رائع! يقول تعالى: ( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ) [النازعات: 30-33]. ولمزيد من التأملات الإيمانية يمكنكم الاطلاع على هذه المقالات حول الجبال وإعجازها في القرآن الكريم:
 
قراءة ممتعة